مجتمع : فراقشية الريع السياسي ..!!

الأفق ميديا : حسن لحبيبي
” فراقشية الريع السياسي ” !!

** الريع السياسي هو ظاهرة تتجلى في استغلال النفوذ السياسي ، لتحقيق مكاسب اقتصادية او اجتماعية دون الالتزام بمبادئ المنافسة العادلة أو العدالة الاجتماعية .
في المغرب تثير قضية ” فراقشية الريع السياسي ” جدلا واسعا ، حيث تم توجيه اتهامات لبعض الجهات باستغلال الاعفاءات الضريبية والجمركية لتحقيق أرباح ضخمة على حساب المصلحة العامة .
على سبيل المثال ، اثير مؤخرا نقاش حاد حول الدعم المقدم لمستوردي الاغنام ، حيث قدرت بعض الاصوات المبلغ الذي خصصته الحكومة للمستفيدين في 13 مليار درهم لهذه العملية ، بينما أكدت جهات رسمية ان المبلغ الحقيقي لا يتجاوز 437 مليون درهم .
هذا التضارب في الارقام ، يعكس مدى تعقيد القضية وأهمية التدقيق في كيفية توزيع الموارد العامة .
من جهة أخرى هناك انتقادات واسعة حول كيفية تعامل الحكومة مع الفئات الاكثر احتياجا ، حيث ينظر الى بعض السياسات على أنها تخدم مصالح نخبة معينة بدلا من تحقيق العدالة الاجتماعية ، هذا يثير تساؤلات حول ضرورة اصلاح النظام السياسي لضمان توزيع أكثر انصافا للثروات والفرص .
ترى ماهي العوامل التي تساهم في انتشار الريع السياسي ؟؟
اضافة الى غياب الشفافية والمساءلة ، وضعف اليات الرقابة الفعالة ، يصبح من السهل استغلال النفوذ السياسي .
* تداخل المصالح بين السياسة والاقتصاد ، اذ كثير من السياسيين يمتلكون مصالح اقتصادية خاصة ، مما يؤدي الى قرارات تخدم مصالحهم بدلا من المصلحة العامة .
غياب المنافسة العادلة : في بعض الحالات يتم منح امتيازات اقتصادية او فرص استثمارية لفئات معينة دون مراعات قواعد المنافسة الحرة مما يعزز الفساد والاحتكار ،
وطبعا لاننسى ضعف المجتمع المدني والاعلام ..
هل هناك ارادة قوية للاصلاح ..و مواجهة التحديات والصعوبات؟؟ ..
وهل هناك رؤية واضحة
وايمان عميق بقضية الاصلاح ؟؟..وهل يمكن التغلب على الفئات التي تعارض الاصلاحات ( المقاومة للتغيير ) ؟؟؟
لنجاح اي اصلاح ..يجب اولا تغيير عقليات بعض المسؤولين الحزبيين والنقابيين الذي يعتمدون ” الريع ” لضمان حفاظهم على كراسي الزعامة ..
يجب الاعتماد على وضوح الرؤية والأهداف ، والدعم المجتمعي والسياسي ، و”الجدية ” في تنزيل مبدأ المحاسبة ..وتكافؤ الفرص ..وتغليب المصلحة العامة على انانية ” المصلحة الخاصة ” ..!!

* مزور يتوعد الفراقشية أمام مجلس النواب ..؟؟

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *