جماعة مكناس : بعيدا عن المزايدات السياسية والنزوات الانتخابية ،حركية نشيطة وحكامة في التدبير للشأن العام ..

الأفق ميديا : حسن لحبيبي

** على امتداد سنوات ظلت مكناس تئن تحت وطأة جملة من الاختلالات ..

** هناك أسباب عميقة تراكمت على الجماعة ..!!
** تدبير الرئيس مولاي العباس الومغاري لشؤون الجماعة ، كشف ان الحكامة في التدبير الجماعي تكون بعيدة عن المزايدات السياسية ..

# بعد أن ظلت لسنوات ضحية لهيمنة لوبيات المصالح الشخصية ، والنزوات الانتخابية ، وبعد ان عانت من الحرمان من حقها في التنمية المستدامة بسبب سوء التدبير على مدار تعاقب الاحزاب على تسييرها ..

Ad image

هاهي مكناس ( وهذا واقع ملموس وليس مجرد كلام ولغو ..) تعرف حركية نشيطة وحكامة في التدبير لم تعهد بها من قبل ..
شهور قليلة على من تدبير ( الاتحاد الدستوري ( الرئيس الجديد ” مولاي العباس الومغاري ” عرفت الجماعة انتعاشة برزت في عقلنة مواردها رغم ضعفها ، وفي التصدي لتسييرها بحزم انتفت معه العشوائية ، سواء في مجال تسخير الامكانيات ، او الموارد البشرية ..
عاشت مكناس على امتداد سنوات تئن تحت وطأة جملة من الاختلالات ..والاكراهات ..في غياب الرغبة في انقاذها ..وانتعاشها ..وتطورها ..وفي غياب التخطيط المدروس والتسيير الجماعي الذي ظل مقتصرا على العمل الاداري اليومي دون محاولة لاستكشاف امكانية النمو والاندماج الكامل في الفضاء الاقتصادي او الاهتمام بالبنيات التحتية للانتقال من مرحلة الانجازات البنيوية الى طور الاستثمارات وتنمية الجماعة ..
يمكن القول بكل جرأة ، أن المرحلة الجديدة في عهد الرئيس الجديد ، تتميز بدخول هذه الجماعة طورا جديدا لتدارك ماعانته من تقصير ( بسبب الحروب والضرب تحت الحزام الذي مارسه تجار السياسة ..رعاة الفكر الانتهازي / الاقتصاد السياسي ) في مجال الاهتمام بالبنيات التحتية كاصلاح الطرق والأزقة وتقوية الانارة العمومية وتعميمها والعناية بالمساحات الخضراء وبرمجة مشاريع تنموية اجتماعية واقتصادية وثقافية لتخطي المشاكل الضاغطة على هذه الجماعة ..
صحيح ، يصعب جدا حصر الهفوات التدبيرية ” سابقا” وقياس تأثيرها على مستقبل المدينة ونموها ..
لكن من الممكن رصدها وتحديدها ، هذا ماكشف عنه ” تحرك ” الرئيس وحكامته التدبيرية للمرحلة ..
كما كشفت تدخلاته ومواقفه ..ان المشاكل غير مرتبطة فقط في السلوك السياسي للأفراد والأشخاص الذين تعاقبوا على تدبير الشأن العام الجماعي ، ولكن هناك أسبابا عميقة تراكمت على الجماعة !!
السيد الرئيس ، بتفاعله مع كل الأطياف ..واعتماده على الانصات والقرب والتشاور ..والامساك عن الرد السلبي ..( !!!) أكد.على انه يعتبر التدبير الجماعي يجب أن يكون بعيدا عن المزايدات السياسية ، من منطلق : اذا كان العمل التشريعي يفترض توجهات سياسيةوايديولوجية مختلفة ، فأن العمل الجماعي يرتبط بالشأن المحلي وبالحياة اليومية للمواطن . و نعتقد أن لا أحد يخالف رأي السيد الومغاري ، بأن تلبية حاجيات السكان وتوفير التجهيزات الأساسية وصيانة الطرق وتشحيع الاستثمار وخلق شراكات مع القطاع الخاص او غير ذلك من الشراكات الخارجية ..ضرورة لاتحتاج الى موقف سياسي أو كلام ايديولوجي ، كما لايمكن أن تخلط الأوراق للمغامرة بمصلحة السكان لأغراض انتخابية / سياسية / ذاتية .
في اكثر من مناسبة ، دعا جلالة الملك حفظه الله ، الى ضرورة اقحام الوعي المقاولاتي في تدبير الشأن العام ، وترشيد النفقات ، السيد مولاي العباس ..بحنكته السياسية وتجاربه الكافية في التدبير ، يساير هذا التوجيه والتطلع الملكي السامي ، بالبحث عن الترشيد.
والحكامة.. والجدية ..
باعتبار أن الجماعة ليست مرفقا للنزوات الانتخابية وتلبية المطالب غير المشروعة ، بل هي مرفق عمومي على الجميع أن يشترك في تطويره واغناء تجربته من خلال المناقشة الجادة والفعالة والمسؤولة خلال الدورات وداخل اجتماعات المكتب وتوسيع افاق هذا التواصل مع المحيط الاجتماعي والاقتصادي للجماعة حتى تتمكن من تحقيق أهداف تنموية واضحة .
** الانتقاد والتقويم ..ومعرفة المنزلقات وتصحيحها ..والكشف عن مكامن الخلل ..ليست بالتشويش والتضليل ..!!

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *