الأفق : متابعات
وزير الثقافة والاتصال السيد المهدي بنسعيد ، يستحضر اللحضات الأولى التي وطأت قدماه عالم السياسة من خلال حزب الأصالة والمعاصرة ..
الذكرى 16 لحزب الأصالة والمعاصرة: مسيرة التغيير والإيمان بالشباب مستمرة
بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، أستحضر بكل فخر واعتزاز اللحظات الأولى التي دخلت فيها عالم السياسة من خلال هذا الحزب الكبير. كانت البداية مليئة بالتحديات، لكنني كنت محظوظاً بالانضمام إلى حزب يؤمن بالشباب ويوفر لهم الفرصة لتحقيق طموحاتهم. لا زلت أذكر أول لقاء حضرته، وكيف كان النقاش حاداً وحماسياً، وشعرت بأنني جزء من مشروع كبير يهدف إلى تغيير المغرب للأفضل.
لقد واجهنا العديد من الصعوبات والعقبات عبر السنين، لكن إيماننا برؤيتنا ومشروعنا المجتمعي كان دائماً الحافز الذي يدفعنا إلى الأمام. كنا نعمل ليلاً ونهاراً، نتعلم من أخطائنا وننهض بعد كل سقوط بقوة وإصرار أكبر. حزب الأصالة والمعاصرة لم يكن مجرد منصة سياسية بالنسبة لي، بل كان مدرسة تعلمت فيها قيم التضحية والعمل الجماعي والإصرار على تحقيق الأهداف. ولا يسعني في هذه الذكرى إلا أن أعبر عن مدى امتناني لكل الأصدقاء والإخوة والرفاق الذين رافقوني في هذه الرحلة، والذين كانوا دائماً سنداً ودعماً في كل المراحل.
حزب الأصالة والمعاصرة تأسس بروح التغيير والتجديد، بهدف خلق مجتمع مغربي متقدم ومتساوٍ، يتسع لجميع أبنائه. كان هدفنا دائماً هو تحسين ظروف عيش المواطنين، وتعزيز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ودافعنا عن ذلك من داخل المعارضة خلال 12 سنة، ونحاول تطبيق ذلك اليوم من موقعنا بالأغلبية. نؤمن بأن المغرب يستحق الأفضل، وأن الشباب هم العمود الفقري لأي تغيير إيجابي. هذا الحزب كان وما زال بيتي الثاني، حيث نجد جميعاً القوة والشجاعة للمضي قدماً.
وبهذه المناسبة الغالية على قلوب الپاميين، واستحضارا لبداياتي كشاب داخل هذا الحزب .. أدعوا كل شاب وشابة إلى الإيمان بقدراتهم والانخراط في الحياة السياسية. لا تدعوا العقبات تثنيكم عن تحقيق أحلامكم، فالمستقبل أمامنا ونحن قادرون على صنع التغيير. حزب الأصالة والمعاصرة سيظل دائماً مؤمناً بالشباب وبقدرتهم على إحداث الفرق. فلنعمل معاً، يداً بيد، من أجل تحقيق رؤية حزب الأصالة والمعاصرة في مجتمع مغربي متقدم ومزدهر. شكراً لكم جميعاً على الدعم والثقة، ونتطلع إلى مزيد من الإنجازات والنجاحات معاً.
