بورتريه : رجالات مكناس المهندس عبد الجبار العشاب ، قيم انسانية نبيلةورمز للفكر الرصين ..

الأفق ميديا : حسن لحبيبي

بورتريه : رجالات مكناس .

** المهندس والخبير الاقتصادي عبد الجبار العشاب : حين يتحول الطموح الى اثر ، والمقاولة الى رسالة .

** في زمن تتقاطع فيه التحديات الاقتصادية مع التحولات الاجتماعية ، تبرز بعض الشخصيات كمنارات مضيئة ، لا فقط بما قدمته من حلول عملية وأفكار مبتكرة ، بل بما جسدته من قيم انسانية نبيلة .
بين حنكة في اتخاد القرار وبصمة في النهوض بالمجتمع ، يقف اسم ” عبد الجبار العشاب ” كرمز للفكر الرصين والعمل المستدام من خلال مسيرة مليئة بالانجازات ، استطاع ان يرسم مسارات جديدة في الاقتصاد المحلي و الجهوي والوطني وترك اثرا انسانيا عميقا لايمحى في وجدان من تعاملوا معه ، انها قصة شغف وعطاء وتاريخ من التميز .
وفي قلب التحولات الكبرى التي شهدها المغرب خلال العقود الأخيرة ، يبرز اسم ” عبد الجبار العشاب ” كأحد الرموز البارزة في عالم الاقتصاد والاستثمار ، رجل اعمال ومقاول شغوف ..استطاع أن يربط بين الطموح الشخصي وخدمة الصالح العام ، من خلال مساهماته في قطاع الأشغال العمومية والفلاحة ، ودوره الفاعل في تحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار .
لم يكن حضوره مقتصرا على الأرقام والمشاريع ، بل امتد الى الجانب الانساني ، حيث عرف عنه دعمه للمبادرات الاجتماعية ، وحرصه على تمكين الشباب والنساء في المناطق المهمشة ، من خلال رؤيته المتبصرة ، وتجربته الغنية ، جسد المهندس العشاب نموذجا لرجل الاقتصاد الذي لا يكتفي بتحقيق الارباح ، بل يسعى الى بناء وطن مزدهر ومتوازن .
منذ بدايته في مدينة مكناس ، انطلق المهندس عبد الجبار العشاب في عالم المقاولة بخطى تابثة ، حيث أسس مجموعة من المشاريع في مجالات الأشغال العمومية والفلاحة والصناعة .
شغل منصب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب فرع مكناس / افران ، وكان له دور محوري في الترويج للاستثمار الصناعي بالجهة ، خاصة في قطاع السيارات ، حيث ساهم بشكل كبير في استقطاب شركات عالمية مثل “lear و yazaki ”
عقد شراكات مع غرف تجارية في فرنسا ، بلجيكا ، اسبانيا ، والبرتغال ، اضافة الى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد الاوروبي .
أطلق عدة مبادرات لدعم الشباب أبرزها مشروع مركز القرب بحي البساتين بمكناس ، الذي يهدف الى توفير فرص شغل وتكوينات مهنية في مجالات مثل البناء ، الفلاحة ، الرقمنة والكابلات ،
ساهم وهو رئيس للاتحاد العام لمقاولات المغرب ..في رفع عدد المقاولات الى أكثر من 1630 مقاولة خلال ولايته متجاوزا بذلك مدنا اخرى في الجهة ..
رجل يتمتع بروح المبادرة والقيادة ، ويعرف بالحزم في اتخاد القرار ، مع الحرص على العدالة الاجتماعية ..
قريب من المواطن البسيط ، ويؤمن بأن التنمية الحقيقية تبدأ بالاستماع لهموم الناس وتقديم حلول واقعية ..
يتحلى بالشجاعة في مواجهة التحديات خصوصا في وجه الحملات المغرضة ، صاحب رؤية واضحة ، فهو يرى أن” التشغيل هو جوهر التنمية ، وأن دعم الشباب هو استثمار في مستقبل المفرب ”
لايتردد في الانتقاد ..
فقد انتقد ارتفاع أسعار العقار في المناطق الصناعية بمكناس ، معتبرا أنها تعيق المستثمرين الشباب ..
انتقد الصراعات الشخصية التي تعيق تقدم مدينة مكناس ، داعيا الى توحيد الجهود لخدمة التنمية .
المهندس عبد الجبار العشاب ، ليس مجرد فاعل اقتصادي ، بل أيضا صوتا انسانيا داعما للتنمية الاجتماعية ، يحرص على أن تكون المشاريع الاقتصادية ذات اثر اجتماعي ملموس ..
لذلك فهو يدافع عن استراتيجية صناعية وطنية ناجحة ..
وهكذا ، في ظل عالم يزداد تعقيدا ، تبقى شخصية مثل” المهندس عبد الجبار العشاب ” خير دليل على أن العطاء لا ينحصر في الانجاز الاقتصادي فحسب ، بل يمتد ليزرع بذور الأمل في مجتمع يبحث عن التوازن والكرامة برؤيته الثاقبة وروحه المنفتحة ..
أن مسيرته ليست نهاية قصة ، بل بداية لارث يتجدد مع كل مشروع يحمل روح الانسان قبل رقم الاستثمار .
هو مثالا للرؤية التي تمزج بين العمق الاقتصادي والبعد الانساني ، من خلال انجازاته التي تجاوزت حدود الأرقام ..
أتبث الرجل أن النجاح الحقيقي لايقاس فقط بحجم المشاريع ، بل بمدى قدرتها على التغيير الايجابي ، بل شهادة حية عل ان العمل المقرون بالقيم يمكن أن يصنع الفرق ، ويضئ دروبا جديدة للاجيال القادمة .
باختصار شديد ، فالمهندس عبد الجبار العشاب ، نخلة راسخة ، لا تهتز جذورها مهما اشتدت الرياح ، ليس لأنه راكم مشاريع وأرقام ، بل لأنه حمل هم الوطن في قلبه وجعل من المقاولة وسيلة للنهوض لا غاية في حد ذاتها ..
سيرة هذا الرجل تلهم بأن النجاح لايقاس بما تملك ، بل بما تعطي ..وأن الاثر لايكتب بالحبر وحده ، بل ينقش في ضمائر الناس .

Ad image
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *