مكناس : اطلاق اسم ” المناضل والمقاوم ” الحاج علي بانيحي ” على أحد شوارع مكناس..

الأفق ميديا : حسن لحبيبي
اطلاق اسم المناضل والمقاوم ” الحاج علي با نيحيى ” على احد الشوارع بمكناس ..

في أجواء مفعمة بروح المواطنة ، والفخر والاعتزاز ، وبحضور العديد من الفعاليات الجمعوية والسياسية والنقابية والاعلامية ..تم صباح هذا اليوم السبت 5 يوليوز الجاري ، رفع الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لحدث وطني ..يستحضر فترة من النضال الوطني .. كما يرمز الى تباث المواقف النضالية لدى رجال كرسوا حياتهم لوطنهم والدفاع عنه ..

رفع الستار عن لوحة تحمل اسم المناضل والمقاوم ” الحاج علي بانيحيى ” . .على أحد اهم الشوارع بمكناس ( قرب مسجد محمد السادس ) ..
وقد.تناوب على اخد الكلمة العديد من الحضور ، ممن جايلو الفقيد ..وممن يحتفظون في ذاكرتهم بمواقف وبطولات هذا المناضل الفذ والوطني الغيور ..
وهذه كلمة القيت بالمناسبة ..

في لحظات كهذه تقف الكلمات اجلالا أمام ..عظمة الرجال الذين خطوا أسماءهم في سجل المجد بالتضحية ونبل العطاء ، اليوم نقف على هامش حدث رمزي عظيم ، يتمثل في تسمية احد شوارع مدينتنا باسم المناضل الوطني والنقابي الكبير ” الحاج علي بانيحيى ” ..
اليوم لا تكرمون اسما فحسب ، بل تخلدون مسيرة رجل امن بقضيته ، ونذر نفسه لخدمة وطنه وابناء شعبه .
..ان تسمية وهذا الشارع باسمه ليست مجرد لافتة اوتذكار ، بل شهادة وفاء من أمة لاتنسى أبناءها الأبرار ، الذين علمونا كيف تكون المقاومة مبدأ ..والنضال شرفا والوطنية أسلوب حياة .
تنقلت حياة هذا المناضل بين صفحات من ” الكفاح الوطني والمواقف النبيلة ” التي رسخت مكانته في ذاكرة الوطن .
لقد كانت بدايته في العمل السياسي تزامنا مع اشتداد نضال الشعب ضد الاستعمار ، حيث انخرط وهو في ريعان شبابه مبكرا في الحركة الوطنية ( عام 1937) مدافعا بشراسة عن قضايا بلده .
عرف بثبات مواقفه ، وشارك في محطات مفصلية ، من ببنها التنظيمات السرية ، والوقوف في وجه القمع ، وخوض المعارك السياسية والميدانية دون كلل .
لم تكن المسيرة سهلة ، لكنه ظل وفيا لمبادئه حتى الرمق الاخير ، لتكون حياته درسا في الشجاعة والعطاء .
” من هم الرجال الذين لا يموتون حقا ؟ هم أولئك الذين زرعوا حب الوطن وسقوه بتضحياتهم ” ..
رجل ظل متشبتا بحق الشعب المغربي في الحرية والسيادة ، لم تثنه التهديدات ولا الاعتقالات عن مواصلة النضال ، فكان صوته عاليا في وجه الاستعمار ، وقلبه نابضا بحب الوطن .
بعد الاستقلال ، لم يتوقف عطاؤه ، بل واصل كفاحه في ميدان النقابة ، حيث اسس عدة نقابات وجمعيات مهنية ، ليكرس حياته مدافعا عن حقوق التجار الصغار والمتوسطين ، مناديا بالعدالة الاجتماعية والكرامة الاقتصادية ، شارك في صياغة مطالب واضحة لتحسين ظروف العمل والتجارة ، وكان دائم الحضور في ساحات الحوار والدفاع عن هذه الشريحة.. وكان يقول دائما : “الكرامة قبل التجارة ”
أن تسمية هذا الشارع باسمه اليوم ليس مجرد لوحة تعلق ، بل هو تخليد لذاكرة رجل عاش من اجل الاخرين ، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ الوطن .
سيظل هذا الشارع شاهدا على قصة رجل لم ثغره المناصب ، بل اختار النضال ” طريقا والحق شعارا ” .
رحل الجسد ،” لكن الروح التي امنت بالوطن ” مازالت حية بيننا ، ان هذا الشارع الجديد لايحمل مجرد اسم ، بل يحمل تاريخا من النضال ، وارثا من الاخلاص ، ووصية لكل الأجيال : ان يكون للوطن رجال لا يتراجعون فلنخط على اثره بثبات ، ولنجعل من ذكراه وقودا لطريق لاينطفئ.

** الفقيد المقاوم والمناضل ” الحاج علي بانيحيى من مواليد 1915 بدوار امنتغزوت _ دائرة تنالت _ اقليم اشتوكة ايت باها . انخرط في تنظيم كتلة العمل الوطني وهو في ريعان شبابه ( 1937) .
نذر نفسه لخدمة وطنه ، وهو يشارك بحماس في اعمال المقاومة ..وكان ضمن قيادي جيش التحرير ، وعضوا نشيطا في صفوف حزب الاستقلال ، قبل ان يكون من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بمكناس .
واصل نضاله رغم سجنه ..ولم تثنيه التهديدات رفقة رفيقة دربه زوجته ” خليج الباز ” كما قام ببعث برقية احتجاج الى قصر شايو بمناسبة انعقاد الاجتماع الاممي .
بعد الاستقلال لم يتوقف عطاؤه على مواصلة كفاحه ونضاله من أجل التاجر الصغير والمتوسط ..
في عام 1993 وافته المنية ملبيا داعي ربه ..

Ad image
اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *