الأفق ميديا : اعداد وتقديم حسن لحبيبي
مهرجان عيساوة لمكناس..جسر لربط الماضي بالحاضر ..للحفاظ على هوية ثقافية غنية ومتجذرة ..
..هو فرصة لتبادل الثقافات بين الفرق العيساوية ، وتعزيز الثقافة العيساوية ..
هو ليس مجرد احتفال ، بل هو جسر يربط الماضي بالحاضر ، للحفاظ على هوية ثقافية غنية ومتجذرة ..
مهرجان عيساوة الذي تلتأم فعالياته بالعاصمة الاسماعيلية ..خلال شهر يوليوز ( 23\26) بمناسبة عيد العرش المجيد ..بمبادرة من جمعية ” مكناس ثقافات ” يأتي ليس للفرجة ..بل للحفاظ على هذا التراث ..وتوثيقه ..مما يضمن استمراريته للأجيال القادمة ، واتاحة الفرصة للجمهور لاكتشاف تاريخ وأصول هذا الفن الصوفي العريق ، وابراز طابعه الروحي ،، وترسيخ قيمه مثل التسامح والتعايش ونشر ثقافة السلام داخل المجتمع .
تنظيم هذا المهرجان ، ياتي ليعكس الاهتمام الكبير بأحد اهم الموروثاث التقليدية التي تبرز غنى الثقافة المغربية ، حيث يجمع بين الاصالة والتجديد في ممارساته الروحية والتواصل ..الى جانب لعبه دورا اجتماعيا مهما في المجتمع المغربي .
فن عيساوة
==============
* فن عيساوة ، هو أحد أبرز الفنون الصوفية في المغرب ومعقله ” مكناس” ، يعود أصله الى الطريقة العيساوية التي أسسها الشيخ ” محمد بن عيسى المكناسي ” في القرن السادس عشر الميلادي .
هذه الطريقة مستمدة من تعاليم الامام ” ابي الحسن الشادلي ، أحد أبرز أقطاب التصوف الاسلامي .
بدأت الطريقة العيساوية في مكناس ، ثم انتشرت في مختلف المدن المغربية مثل فاس ، ووصل تأثيرها الى تونس والمشرق العربي ، حيث لاقت اهتماما واسعا بسبب اعتمادها على حلقات الذكر والانشاد الصوفي .
كما أن الزاوية العيساوية في مكناس ، تعد مركزا روحيا يقصده الزوار من مختلف انحاء العالم ..
* الممارسات الموسيقية
===============
يعتمد الاداء العيساوي على الات موسيقية تقليدية مثل الغيطة ، الطبول ، والبندير ، حيث يتم دمجها مع الأذكار والأناشيد الدينية لاحداث تأثير روحاني قوي .كما أن الرقصات الصوفية المعروفة ب” الحضرة ” تعتبر جزءا أساسيا من هذا الفن ، حيث تعزز الشعور بالوحدة الروحية والتواصل مع العالم الغيبي ..وفن عيساوة يتميز كذلك بطقوس صوفية فريدة تعكس عمق الروحانية والتقاليد المغربية العريقة ..ولعل من أبرز هذه الطقوس :
الليلة العيساوية
==============
* وتبدأ باستقبال الفرقة العيساوية أمام المنزل الذي يقام فيه الحفل ، حيث يتم ترديد الأذكار والمدائح الصوفية قبل الدخول ، بمجرد دخول القربة ، تبدأ مرحلة التقييلة ، حيث يتم رفع الفاتحة والدعاء لأهل البيت ، تليها” الحضرة ” وهي لحظة الذكر المكثف التي تؤدي الى حالة من النشوة الروحية والجذبة .
الجذبة العيساوية
===============
* خلال الحضرة يصل المشلركون الى حالة مت الانسجام الروحي العميق ، حيث يتمايلون على أنغام الموسيقى الصوفية ، مما يعرف ب ” الجذبة ” وهؤ شطحات صوفية تعكس التفاعل الروحي مع الأذكار والمدائح .
اللباس العيساوي
===============
* يرتدي أعضاء الفرقة الجلابيب والعمامات بينما يرتدي المريدون الحنديرة ، وهو قميص بسيط يعكس الزهد والتصوف .
هذه الطقوس تظهر مدى ارتباط فن عيساوة بالروحانية والتقاليد المغربية ، حيث يجمع بين الموسيقى ، الذكر في تجربة فريدة .