الأفق ميديا : حسن لحبيبي
** مكناس : الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب ( 21\27 أبريل الجاري )
النسخة 17
فرنسا ضيف شرف الدورة ..
تعتبر الشراكة بين المغرب وفرنسا في المجال الفلاحي ، نموذجا للتعاون المثمر الذي يساهم في تطوير القطاع الفلاحي المغربي .
هذه الشراكة تشمل عدة جوانب منها :
** التكنولوجيا والابتكار : فرنسا تساهم في دعم المغرب من خلال توفير المعدات الزراعية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة ، مما يعزز الانتاجية ويساعد في مواجهة التحديات مثل ندرة المياه والتغيرات المناخية .
** التبادل التجاري : المغرب يصدر منتجات فلاحية متنوعة الى السوق الفرنسية ، مثل الطماطم والحوامض وزيت الاركان ، مما يعززالاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل للمزارعين .
** التعاون العلمي : هناك اتفاقيات بين المؤسسات الفلاحية في البلدين تهدف الى تطوير سلاسل الانتاج مثل الحبوب والبذور والحليب ، مما يساهم في تحسين جودة المنتجات وزيادة الكفاءة .
** الأمن الغذائي : التعاون بين البلدين يركز على تحقيق الأمن الغذائي من خلال ادارة الموارد الطببعية بشكل مستدام وتطوير نظم زراعية مقاومة لتغير المناخ .
هذه الشراكة تبرز أهمية التعاون الدولي في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف المشتركة ..
من هنا نطرح السؤال: ما هي الفوائد العلمية لشراكة المغرب وفرنسا في الفلاحة ؟ ..
الشراكة العلمية بين البلدين في المجال الفلاحي تحقق فوائد كبيرة من خلال التعاون في البحث والتطوير والابتكار الزراعي ، ولعل من ابرز هذه الفوائد :
** تطوير التقنيات الزراعية : يساهم التعاون في نقل المعرفة والتكنولوجيا ، مثل الري الذكي والزراعة الدقيقة ، مما يساعد على تعزيز الانتاجية وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية .
** مواجهة التحديات البيئية : من خلال الأبحاث المشتركة ، يتم تطوير حلول مبتكرة للتعامل مع تأثيرات التغير المناخي ، مثل تحسين مقاومة المحاصيل للجفاف وزيادة القدرة على التكيف مع الظروف المناخية القاسية .
** تحسين جودة البذور والمحاصيل : التعاون العلمي يركز على تطوير بذور محسنة تساهم في زيادة الانتاجية وتحسين جودة المحاصيل الزراعية ، مما ينعكس ايجابيا على الأمن الغذائي .
** التدريب والتعليم : برامج التبادل بين الجامعات والمؤسسات الفلاحية في البلدين تعزز مهارات الباحثين والفلاحين ، وتساهم في خلق كوادر مؤهلة للتعامل مع التحديات الحديثة في الفلاحة .
** الأبحاث المشتركة : تساعد هذه الشراكة في توسيع قاعدة المعرفة من خلال الدراسات المشتركة في مجالات مثل البيولوجيا النباتية ، تربية المواشي ، وادارة الموارد المائية .
هذا التعاون العلمي يعتبر استثمارا استرتيجيا طويل الأمد لتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الفلاحي .
بشكل عام ، تعتبر هذه الشراكة والتعاون فرصة لتعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للفلاحين ، مع الحاجة الى ضمان تحقيق توازن بين المصالح الاقتصادية والاجتماعية
هذا اضافة الى أن المشاريع المشتركة تساهم في تحسن البنية التحتية الزراعية في المناطق القروية ، مما يدعم التنمية المحلية ويرفع من مستوى معيشة الفااحين .
وايضا دعم الفلاحين من خلال توفير الادوات الزراعية والقروض الميسرة لتمكينهم من تطوير أنشطتهم ..
من جهة اخرى ، تتنوع اراء الفلاحين المغاربة ، حول هذه الشراكة في المجال الفلاحي ، بناء على تجاربهم الشخصية وتأثير هذه الشراكة على حياتهم اليومية .
بعض الفلاحين يرون ان التعاون مع فرنسا يساهم في تحسين الانتاجية الزراعية من خلال توفير التكنولوجيا الحديثة والتدريب مما يساعدهم على مواجهة التحديات مثل ندرةالمياه والتغيرات المناخية .
ومن جهة اخرى، هناك من يعبر عن مخاوف بشأن المنافسة مع المنتجات الفرنسية في السوق المحلية ، حيث يشعر البعض أن هذه الشراكة قد تؤدي الى ضغط اقتصادي عل الفلاحين الصغار الذين يواجهون صعوبة في التنافس مع المنتجات المستوردة .
للاشارة ، فالمغرب ينفذ مجموعة من المشاريع لدعم الفلاحين وتحسين ظروفهم ..من بينها :
** الشباك الوحيد الالكتروني : وهي منصة رقمية تسهل على الفلاحين تقديم طلبات الاعانات الفلتحية ، مما يقلل من التنقل ويوفر الوقت والجهد .
** الدعم المالي والقروض الميسرة : الحكومة تقدم قروضا بشروط ميسرة لدعم الفلاحين في شراء المعدات الزراعية وتطوير الأراضي ، مما يعزز الانتاجية .
** برامج الفلاحة التضامنية : مشاريع تستهدف الفلاحين الصغار ، مثل تحسين تربية المواشي وزيادة انتاج اللحوم الحمراء ، مما يساهم في تحسين دخلهم وتوفير فرص عمل الشباب والنساء .
** التدريب والتأهيل : دورات تدريبية تساعد الفلاحين على تعلم تقنيات الزراعة الحديثة ، مثل الزراعة العضوية والري الذكي مما يعزز جودة المحاصيل .
** التأمين الزراعي : برامج تأمينية تحمي الفلاحين من المخاطر الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات مما يوفر لهم استقرارا اقتصاديا .
هذه المشاريع تظهر التزام المغرب بدعم الفلاحين وتعزيز التنمية المستدامة في القطاع الفلاحي .