الأفق ميديا : متابعات
*تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب ، يتماشى مع رؤية النموذج التنموي الجديد الذي يهدف الى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة …
٠
* أكد المهندس والخبير الأقتصادي السيد عبد الجبار العشاب ، على هامش تنظيم المغرب لمونديال 2030 بمشاركة اسبانيا والبرتغال ، في حوار خص به جريدة” الصباح” نشر يوم الأثنين 9 دجنبر2024 ، على ان احتضان المغرب لنهائيات كأس العالم 2030 يعد فرصة كبيرة للمغرب ، سواء من الناحية الرياضية أو الاقتصادية والاجتماعية ، وأضاف السيد عبد الجبار ، ان اعداد المغرب لهذا الحدث ، سيجعله في حاجة الى تأهيل البلاد من ناحية البنيات التحتية والتجهيزات المواكبة لذلك ، ما سيمكنه من تسريع وتيرة التنمية ، وتأهيله لجلب المزيد من الاستثمارات في مجالات السياحة والصناعة والتجهيزات التحتية ، حتى يصبح قادرا على استقبال جماهير المونديال .
ولبلوغ هذا الهدف ” يضيف السيد عبد الجبار العشاب ” هناك عمل كبير يتعين على الجميع الانخراط فيه ، في اطار تعبئة وطنية شاملة ، تساهم فيها جميع القطاعات والمؤسسات ، لضمان شروط نجاح هذا المشروع الكبير ، واشار الى الانطلاق الأشغال في بعض المشاريع الكبرى ، مثل انجاز الملاعب من قبل مقاولات وطنية ، كما انطلق ورش القطار السريع الرابط بين البيضاء ومراكش ، مع قرب انطلاق الطريق السيار الثاني بين البيضاء والرباط ، بالاضافة الى مشاريع الطرق السيارة والمزدوجة في جهات المملكة .
وأضاف : نرى أن جل المقاولات الكبرى تشتغل الان ، ويبقى اشراك المقاولات الصغرى والمتوسطة ، يقول السيد عبد الجبار ..هو التحدي الكبير لادماجها في الأوراش الكبرى ، لتستفيد هي الاخرى ، خاصة انها تشغل عددا كبيرا من الأيدي العاملة .
واستدرك السيد العشاب ..وأضاف قائلا : بالطبع هناك مشاريع اخرى لم تنطلق بعد ، مثل أشغال توسيع المطارات وانشاء المزيد من السكك الحديدية بين المدن وتأهيل مدن أخرى ومرافق تحتاج الى تمويلات ، وتم توقيع اتفاقية مع البنك الافريقي للتنمية ، لانجاز المزيد من البنيات التحتية ..
** وبخصوص احتياج تنزيل مختلف الأوراش الى شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص ، وأيضا مع الاستثمارات الأجنبية ، قال :السيد عبد الجبار العشاب ” الرئيس السابق لاتحاد مقاولات المغرب / مكناس ايفرن ”
صحيح الشراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص ، أمر ضروري ، من اجل مساهمة الجميع في بناء مختلف التجهيزات والمنشات الرياضية والسياحية ، وتبقى الامكانيات مطروحة ، خاصة أن الشركات الصينية تشتغل كثيرا على هذا النوع من الشراكات ، أو مايسمى المناولة .
ويبقى ( يقول السيد العشاب ..) مشكل التمويل هو التحدي الكبير ، لانجاز كل المشاريع ، ما يفرض اللجوء الى المؤسسات المالية الدولية لتوقيع اتفاقيات في هذا الشأن ، خاصة ان احتضان المونديال ، يتزامن مع أوراش وطنية لا تقل أهمية ، من قبيل مشاريع مرتبطة بالفلاحة مثل بناء السدود ، وضمان الأمن المائي للمغاربة ، والذي انخرطت فيه الحكومة من خلال مشاريع التحلية وربط الأحواض المائية ، وهي أوراش تحتاج الى تمويلات كبرى تثقل كاهل ميزانية الدولة .
** وأعرب السيد عبد الجبار العشاب عن امله في انخراط كل مؤسسات الدولة ، والفاعلين الخواص ، وأيضا علاقات التعاون الدولية التي تربط المغرب بشركائه وأصدقائه ، لان حجم الأوراش يحتاج الى تعبئة شاملة ..
كما يشكل المونديال مناسبة لمختلف المؤسسات المالية القارية والعالمية لتوقيع اتفاقيات جديدة مع المغرب ، من أجل المساهمة في تمويل مختلف المشاريع ، والمساهمة في انجاز وبناء الطرق والمطارات والفنادق ، وهي أوراش انطلقت كما قلنا بوتيرة سريعة ، في مختلف الجهات .
وختم السيد عبد الجبار ..حديثه بالقول : الأكيد ان احتضان المغرب لمونديال 2030 ، فرصة نادرة لتحقيق طفرة اقتصادية شاملة ومستدامة ستلامس كافة شرائح المجتمع .. والاستفادة من عائدات ومداخيل تقدر بالملايير ، لكن ( يستدرك السيد عبد الجبار ..) الطريق لكسب هذا الرهان ، يحتاج فعلا الى تعبئة شاملة ، لأن المونديال سيساهم في جلب السياح ، وتوفير الاف مناصب الشغل ، وتسويق صورة البلاد ..وتعزيز موقعها كقوة على الساحة الدولية .
