الأفق : متابعات
مقتطف من مداخلة : الدكتور محمد قدوري مستشار بجماعة مكناس :
” ………………………….إيمانا منا بالأمانة الملقاة على عاتقنا؛ وانطلاقا من ثقة ساكنة مكناس التي تطوق عنقنا كمستشارين بهذه الجماعة؛ وتماشيا مع قناعتنا الراسخة في الدفاع عن المواطنات والمواطنين في انسجام تام مع مبادئ وأدبيات المدرسة الاتحادية التي تربينا فيها بالوضوح التام والالتزام المعهود والمسؤول مع قناعتنا ورؤيتنا خدمة للمصلحة العامة، أتوجه اليوم بخطابي هذا إلى كل من يهمه الأمر من مسؤولين وشركاء ومواطنين على حد سواء.
لأجل ذلك لابد من التذكير بتاريخ 20 شتنبر 2021 الذي انتخب فيه جواد باحجي رئيسا لمجلسنا الجماعي، وانتخاب نوابه؛
ولابد من التذكير أيضا بخروج الرئيس فرحا بالثقة التي وضعها فيه ونوابه غالبية أعضاء المجلس ؛ حيث رقص على إيقاع تراث مدينة مكناس “عيساوة” منتشيا بهذا الفوز في الوقت الذي مدينتنا في حاجة زيادتا على إيقاع تراث مدينة مكناس “عيساوة” على إلى إيقاعات تنموية، ومع ذلك فإن هذه الرقصة أعطت الانطباع بأن ساعة الخلاص مع العشوائية والارتجال قد دقت، وأن محاربة الفساد قد حلت وأن الوضوح والشفافية في التسيير والتدبير قد أطلت والمصلحة العامة اقتربت وأن القطع مع المصلحة الخاصة سينمحي لا محالة.
وهكذا أنيطت هذه المسؤولية الجسيمة بالرئيس باعتباره المحور الأساس وقطب الرَّحى في المجلس مسنودا في ذلك بأغلبية مريحة؛ ثم معارضة فمجلس وإدارة تجمعهم ترسانة قانونية مرجعيتها دستور 2011 والقانون التنظيمي 14-113 المتعلق بالجماعات الترابية والنظام الداخلي.
و أن ما يميز هذا القانون 113.14 هو الطابع الرئاسي فيه. حيث تجمعت في رئاسة المجلس مجموعة من السلط ، ومجموعة من الاختصاصات و الصلاحيات التي يفترض أن يتقاسمها مع نوابه من خلال تفويض واضح و مسؤول تطغى عليه المصلحة العامة وتنتفي فيه الأنا والذات.
إلا أنه ومع كامل الأسف وعلى الرغم من تعدد المبادرات اختار الرئيس الطريق السهل، طريق التسيير الانفرادي و الارتجالي و العشوائي بمنطق العناد و المكابرة و منطق الأنا و “بعدي الطوفان ” وكأنه يدبر مقاولة خاصة وليس مجلسا جماعيا سيمته الأساسية سياسية وفق برنامج ووعود انتخابية، وتجلى ذلك فيما يلي:
• اغلاق قوس العمل الجماعي مما أعطى مكتب للمجلس و اغلبية شبه معطّل ،
• غياب ميثاق تعاقدي ، سياسي وأخلاقي بين مكونات الاغلبية
• اغلبية غير منسجمة و بدون رؤية واضحة في أي مجال يهم الخدمات العامة لساكنة مدينة مكناس من برنامج العمل و الاستثمارات الوطنية والاجنبية و ضعف الموارد المالية و استخلاص الجبايات و خلق الثروة
• غياب الصدقية و المصداقية و تصفية الحسابات بالكذب
• الدَّوْسُ على سيادة القانون و نحن عاينا السيد الرئيس و هو يأمر كتابة الضبط بعدم تسلم رسالة المطالبة بعقد دورة استثنائية بتاريخ 31/12/2021 موقعة من طرف 35 مستشار
• اهانة دواليب الإدارة بالسماح لبعض الغرباء والأجانب عن الإدارة ومن غير المنتخبين بالتدخل في التدبير اليومي لمصالح الجماعة
فكان العنوان الكبير لسنة و نصف من التسيير الفشل الذريع .
اكثر من ذلك ليس هناك مؤشر يشير و يؤسس ان السيد باحجي جواد قادر على إدارة و تسيير مجلس جماعة بالشكل المطلوب و بجدية و مسئولية بغية تحقيق انتظارات الساكنة المكناسية ……………………………………………………………………………………………………….”
جماعة مكناس : مقتطف من مداخلة المستشار الدكتور محمد قدوري خلال دورة فبرابر 2023 ..

اترك تعليقا