صحتك ورمضان : مرض السكري والصيام ..

الأفق : متابعات

الدكتور محمد قدوري

يعد مرض السكري حالة وبائية في المغرب ، حيث يبلغ عدد المصابين  اكثر من 2.7 مليون شخص ، 49 % منهم لا يعلمون بإصابتهم بالمرض إلى حين اجراء فحوصات طبية او ظهور مضاعفات و 2.2 مليون شخص في مرحلة ما قبل السُّكري (مقدمات السكري) .
1- داء السكري ، مرض استقلابي « maladie métabolique » يتميز بارتفاع مزمن في مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي على الشكل التالي :
• نتائج اختبار السكر الصيامي :
مستوى السكر في الدم أعلى من أو يساوي 1.26 جرام / لتر في اختبارين منفصلين
Le taux de la glycémie à jeun est égal ou supérieur à 1,26 g/l de sang lors de deux dosages successifs
تشير القراءة لاختبار السكر الصيامي في اختبارين منفصلين التي تتراوح بين 1.00 و1.25 جرام / لتر إلى الإصابة بمقدمات السكري
Un cas de prédiabète lorsque La glycémie à jeun lors de deux dosages successifs se situe entre 1,10 g/L et 1,25 g/L
• نتائج اختبار السكر في أي وقت من النهار : مستوى السكر في الدم أعلى من أو يساوي 2 جرام / لتر .
Le taux de glycémie est égale ou supérieure à 2 g/l à n’importe quel moment de la journée
تشير القراءة لاختبار السكر في أي وقت من النهار التي تتراوح بين 1.40 و1.99 جرام / لتر إلى الإصابة بمقدمات السكري
Un cas de prédiabète lorsque La glycémie à n’importe quel moment de la journée se situe entre 1,40 g/L et 1,99 g/L
2- تكمن وظيفة البنكرياس في تنظيم مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم من خلال :
• افر از الانسولين ( insuline ) عند ارتفاع مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم ( (hyperglycémie
يعتبر ارتفاع مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم عند وصول مستوى السكر في الدم الى 1.40 جرام / لتر او اكثر .
• افراز الجلوكاجون ( glucagon ) عند نقص مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم . (hypoglycémie)
يعتبر نقص مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم عند وصول مستوى السكر في الدم الى 0.70 جرام / لتر او اقل

• يصل السكر إلى الخلية ، فيرتبط الإنسولين مع مستقبلات خاصة به كقنوات خاصة بالسكر ( récepteurs spécifiques) موجودة على جدار الخلية فيفتحها ويسمح للسكر بالدخول للخلية ليتم استخدامه كمصدر للطاقة أو تخزينه لاستخدامه لاحقا.
فلنتصور الخلية كمنزل و للمنزل باب ( غشاء الخلية ) و للباب قفل (مستقبلات الأنسولين ) و لدخول السكر كمغدي للمنزل ( الخلية) لا بد من مفتاح و المفتاح الخاص بفتح هذه المستقبلات الموجودة على الخلية كقنوات خاصة بالسكر هو الانسولين
ببساطة، الأنسولين ضروري لدخول السكر إلى الخلايا و بدون الأنسولين او عندما يكون قفل” الباب (مستقبلات الأنسولين) معطلًا أو ضعيفًا ، لا يمكن للسكر دخول الخلية فيتراكم السكر في الدم
3- يتطور مرض السكري من النوع الثاني بشكل تدريجي على مدار سنوات، ويمر بثلاث مراحل رئيسية:
• مرحلة مقاومة الأنسولين: “قفل” الباب (مستقبلات الأنسولين كقنوات خاصة بالسكر ) معطلًا أو ضعيفًا، لتصبح هذه “الأبواب” مغلقة جزئيًا أو كليًا لدخول السكر إلى الخلايا ، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم وارتفاع مستوياته ، فيحاول الجسم التغلب على مقاومة الخلايا بإنتاج المزيد من الانسولين من قبل البنكرياس
• مرحلة فرط الأنسولينية : يحاول الجسم التغلب على مقاومة الخلايا بإنتاج المزيد من الانسولين من قبل البنكرياس من أجل الحفاظ على معدل السكر الطبيعي في الدم .
• استنفاد قدرة البنكرياس على إفراز الأنسولين مع مرور الوقت : مع مرور الوقت (10-20 سنة) في حالة مقاومة الأنسولين و فرط الأنسولينية ، قد يُصبح البنكرياس متعب و بالتالي غير قادر على إفراز كمية كافية من الأنسولين للتحكم في مستويات السكر ليصبح السكر في الدم مرتفعًا بشكل مزمن = مرض السكري من النوع الثاني .

4- تعد تكاليف الأدوية عبئًا كبيرًا على العديد من مرضى السكري فيما تعد بعض الأدوية باهظة الثمن لدرجة أن مرضى السكري لا يستطيعون تحمل تكاليفها.
• انفق مرضى السكري بالمغرب سنة 2020 مبلغ 1.435 مليار درهم لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص) منها 12.5 % لشراء الانسولين .
• و تخصص وزارة الصحة سنويا، غلافا ماليا قدره حوالي 156 مليون درهم لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص)، وكذلك غلافا ماليا قدره حوالي 15 مليون درهم لاقتناء المعدات اللازمة للتشخيص وتتبع الحالة الصحية لمرضى السكري.
• و يحتل مرض السكري المرتبة الرابعة من حيث تكاليف التأمين الصحي الاجباري (AMO ) في المغرب بعد الفشل الكلوي ( 27.4 % ) ، الامراض السرطانية ( 23.4 %) و ارتفاع ضغـط الـدم الشریاني ( 10.7 %)
5- عدة عوامل تسهم في الاصابة بداء السكري من النمط 2 :
• الاستعداد الوراثي لمقاومة الجسم لهرمون الإنسولين،
• السن
• السمنة: 80% من حالات السكري من النوع الثاني مرتبطة بالسمنة.
في المغرب، تشير التقديرات إلى أن 55.1% من السكان يعانون من زيادة الوزن و 21.7% يعانون من السمنة
• الخمول: النشاط البدني يحسن حساسية الجسم للأنسولين و نقص النشاط البدني يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
• النظام الغذائي: النظام الغذائي الغني ببعض أنواع الدهون غير الصحية ( الدهون المشبعة و الدهون المتحولة ) يقلل من حساسية الجسم للأنسولين. الدهون المشبعة: توجد في اللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والزبدة، وزيت جوز الهند. الدهون المتحولة: توجد في بعض الأطعمة المصنعة، مثل رقائق البطاطس، والكعك، والبسكويت.
• التوتر النفسي

Ad image

يتبع

اترك تعليقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *