الأفق : حسن لحبيبي
نتائج كارثية لما يناهز ثلاث سنوات من الفشل وانعدام الرؤية والتخطيط السليم لمدينة اصبحت تعيش مفارقة غريبة، فهي مدينة في فضاء قروي ..!!
فقد كشفت دورة فبراير (6 فبراير2024) ، لمجلس جماعة مكناس عن الوجه البشع للتدبير المالي والاداري الذي يتبجح به الرئيس ومن معه ..والذي يرقى الى مستوى الأخطاء الجسيمة ..فالرئيس يتمادى في سلوكاته الاستفزازية والمتهورة ..رئيس مستقيل من مهامه ، فهو خارج التغطية ولا يرد على استفسارات وتساؤلات المستشارين ولا المواطنين ..رئيس بسبب عشوائية وارتجالية تسييره للشأن العام المحلي ..جعل المشاكل تتراكم والهوة بين التنمية والمدينة تتعمق اكثر ..والركود التام يضرب بقوة كل مناحي الحياة ..!!
لن نتحدث عن الباقي استخلاصه (الملايير) ، ولكن نساءل الجهات المسؤولة عن المال العام وحمايته ..اين هي وما هو موقفها من هذا الاختلال والخرق في تدبير مالية الجماعة ؟؟!
لن نتحدث عن بشاعة الصور والفيديوهات التي تتداول في مواقع التواصل الاجتماعي ، والتي تلخص واقع مدينة تحولت ” في مفارقة غريبة “الى فضاء قروي تنعدم فيه الانارة ، والارصفة مكسرة ، اما المساحات الخضراء فحدث ولا حرج.. ولن نتحدث عن المرافق العمومية ووضعيتها التي تذمي القلوب ..مادام كل شيئ واضح للعيان ..وبالرغم من الانتقاد الشديد لسوء التدبير ، الذي يوجه سهامه الفاعلين الجمعويين والمواطنين الغيورين على مدينتهم الى من يعنيه الامر ..فالصمت هو “الحكمة” التي ينهجها من بيدهم فك ” السحر” عن هذه المدينة المغبونة !!؟
اليوم بات السؤال المؤرق للرأي العام المكناسي ليس هو الحديث عن تنامي ظاهرة احتلال الملك العمومي ، ووضعية الشوارع ،والحدائق ،والانارة العمومية ، والبنية التحتية المهترئة ، ومالية الجماعة وتدبيرها ..والبؤر السوداء ..والمرافق العمومية ..والأملاك الجماعية ،الخ.. ولكن مايؤرق الساكنة وفعاليات المجتمع المدني ، هو من يبلغ صوت الاستنكار والتنديد للجهات المعنية مركزيا لايجاد حلول للمعضلات والمشاكل التي تتخبط فيها العاصمة الاسماعيلية ..رغم ان مواقع التواصل الاجتماعي تضج يوميا بالمئات من التعاليق والكتابات والفيديوهات التي تلخص بشاعة واقع المدينة ..
هدر الزمن التنموي ، سببه التطبيع مع الرداءة ، والفشل في تنزيل الاستراتيجيات التنموية كما حددتها التوجيهات الملكية السامية ، لجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
فهل لف السيد باحجي حبل” العزل” حول عنقه ،وهو يرفض الجواب على استفسارات بعض المستشارين ..وهل سيرفض غذا استقبال رجال المفتشية العامة للادارة الترابية اذا حلوا بالجماعة في اطار التحقيقات والافتحاصات الروتينيةالتي تباشرها وزارة الداخلية والجواب على اسئلتهم حول ما يجري بقطاع التعمير ” مثلا” هل تم منح رخص بناء انفرادية دون عرض الملفات على اللجنة الاقليمية للتعمير ، او منح شهادات ادارية تفيد ان بعض عمليات البيع والتقسيم غير خاضعة للقانون رقم 25\90 ، اوتسليم رخص اصلاح تستغل في انجاز أشغال بناء وغير ذلك من الاختلالات والخروقات التي عادة ما تسقط فيها الجماعات ..او افتحاص والتحقيق في سندات الطلب وابرام الصفقات والمستفيدين منها ..!!
هناك الباقي استخلاصه وهناك الباقي ” استئصاله ” !!