الأفق : حسن لحبيبي
بعد أن تكبدوا خسائر فادحة سنة 2022 بعد انتشار مرض ” الفاروا” ..ومعاناتهم مع ظاهرة اختفاء ” النحل” السنة الفارطة ..ظل النحالون والى يومنا هذا ينتظرون الدعم الحكومي (دعم وزارة الفلاحة والصيد البحري ..) الذي تم الاعلان عنه ومازال يلفه الغموض ..مما ادخل ما يقارب 40 ألف نحال بالمغرب في دوامة الشك بعد تأخر صرف هذا الدعم !!؟
السيد الحسن بنبل رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب ، وبخصوص هذا الموضوع وقضايا اخرى تهم هذا القطاع الحيوي قال في تصريح صحفي لموقع ” هسبريس” : أن الدعم الذي كانت الحكومة قد أعلنت عنه لصالح النحالين خلال انهيار خلايا النحل بالمغرب ، لا نعلم عنه أي شئ ، كما لا أحد من النحالين المهنيين المنضوين لنقابتنا استفاد منه ، وهذا امر لا علاقة له ببرنامج محاربة الامراض المعدية الذي وزع من خلاله دواء معالجة خلايا النحل ضد مرض طفيل ” الفاروا ” مع نهاية السنة الماضية .
وأشار رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب ، الى غياب الشفافية في توزيع هذا الدواء ، اذ استفادت جهات أكثر مما تحتاج اليه ، في حين تم اقصاء جهات أخرى (أقصي عدد كبير من نحاليها من الاستفادة ) ، ضف الى ذلك عدم توضيح كيفية وطريقة استعمال الدواء ..مما كان له اثار وخيمة على خلايا نحل كثيرة .
وفي سياق الحديث عن مشاكل القطاع ، ذكر السيد الحسن بنبل بالمطالب التي سبق أن تقدمت بها النقابة ومن أبرزها : دعم المنتوج الوطني من العسل وحمايته من خلال تعديل المادة 10 من المرسوم رقم 463\17\2 الصادر بتاريخ 14\11\2017 ، التي تسمح بخلط العسل المغربي بالعسل المستورد ، مع اعادة النظر في دفتر التحملات ودفتر التعليمات الخاصة الصادر عن وزارة الفلاحة ..بتاريخ 3\7\2012 المتعلق بخلايا النحل في الصفقات العمومية ، وذلك لتضمنه اخطاء تقنية واجرائية كثيرة ..ما يسبب تعدد تأويلاته ، خاصة من بعض المديريات الفلاحية التي لاتتوفر على خبراء مختصين في ميدان تربية النحل ..
كما لم يفته التذكير بضرورة تسهيل الحصول على شهادة النحال المورد ( identification d apiculteur fournisseur)
وهي الشهادة التي تسلمها المديريات الاقليمية للفلاحة ، وفي هذا الصدد اشار السيد الحسن بنبل الى وجود تفاوت كبير ..بين هذه المديريات ، مما شكل موضوع عدة شكايات ..اذ ان هناك مديريات تسلم هذه الشهادات في ظرف 48 ساعة ، وأخرى تمتنع عن تسليمها ، في حين تتأخر بعضها لمدة طويلة قد تصل لعدة شهور !!؟
وعودة لموضوع المشاكل التي عانى منها القطاع السنة الماضية ، او المتوقع أن يعاني منها في السنة الجارية ، قال : الحسن بنبل رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب ، أن أهم المشاكل ..هي استفحال ظاهرة الغش في العسل ، ففي حين نعمل في النقابة على الحفاظ على سمعة العسل المغربي وجودته ، نجد جهات لا تتورع عن الغش والتدليس على المستهلك ؛، بل الجرأة على بيع المنتوج ( العسل المغشوش ) في الأسواق الكبرى وفي المعارض ..ولعل اكبر دليل ما حدث في الدورة الأخيرة للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس ، حيث تم اكتشاف عسلا مغشوشا يعرض بأروقة المعرض ..(تم القيام بالاجراءات الللازمة ..وحجز كل عسل لا يستجيب لشروط العرض والتسويق المعمول بها ..الخ )
وبخصوص المنافسة الخارجية ، أقر رئيس النقابة بوجود منافسة قوية بين العسل المحلي والمستورد ، لكن ( مستدركا) المستهلك المغربي يفضل العسل المحلي على الأجنبي رغم ان العسل المغربي لجودته قد يكون مرتفع الثمن .. وأضاف السيد الحسن بنبل الى أن المستهلك المغربي لا يلجأ الى العسل المحلي لقيمته الغذائية فحسب ، بل كذلك لقيمته الدوائية ، ومن هنا يقول : نجدد مطلبنا باعادة النظر في المادة 10 من المرسوم رقم 463\17\2 للقطع مع كل ممارسة غير مشروعة في هذا القطاع .
الحسن بنبل رئيس النقابة الوطنية لمحترفي تربية النحل بالمغرب : النحالون تكبدوا خسائر فادحة ..ومازالوا ينتظرون الدعم الحكومي ..*يجب اعادة النظر في المادة 10 من المرسوم رقم 463\17\2 ..

اترك تعليقا